يحكى أن الشمس والرياح تراهنتا على إجبار رجل على خلع معطفه, وبدأت الرياح في محاولة كسب الرهان بالعواصف والهواء الشديد والرجل يزداد تمسكاً بمعطفه وإصراراً على ثباته وبقائه حتى حل اليأس بالرياح فكفت عنه .
وجاء دور الشمس فتقدمت وبزغت وبرزت للرجل بضوئها وحرارتها فما أن شاهدها حتى خلع معطفه مختاراً راضياً...
إن الإكراه والمضايقة توجب المقاومة وتورث النزاع بينما الإقناع والمحاورة يبقيان على الود والألفة ويقودان للتغيير بسهولة ويسر ورضا.
ما أجمل هذه الطريقة في محاولة التأثير في الآخرين , للأسف كثيرون منا لا يجيدون هذه اللغة لا بل يستخدمون لغة الرياح و هي لغة عقيم لا تؤتي بأي ثمار في أكثر الأحيان فعلى الإنسان مراعاة الطرف الآخر حسب الظروف التي يمر بها ( كما فعلت الشمس مع الرّجل صاحب المعطف )و مراعاة ألفاظنا مع الآخرين في غاية الأهمية أيضا .
كما أن الإشارات و الألفاظ لا تؤثّر بذاتها فلا بد من توافر الشروط التي نستطيع من خلالها اقناع الآخرين و من أهم الشّروط : الثقة و المصداقية في الوعود و الأخبار فلا يكفي للإنسان مهما بلغت قدرته و مهارته في التأثير من بلوغ مراده بل لا بد من الالتزام الكامل بالقول و اقرانه بالفعل و من يفعل غير ذلك فقد حكم على نفسه بالفشل الذريع و على الكتّاب و الادباء و علماء الدين بالأخص الالتزام و الإخلاص فهم بالأخص البقعة التي يتم تسليط الضوء عليها فلا يتم لهم القول الا بإقرانه بالفعل و هنا يستطيع كل منهم التأثير الصحيح على البشر .
من يفقد مصداقيته أصلا هو انسان فاقد
وفاقد الشيئ لا يعطيه . واذا أحس الانسان بصدق من يعمل معه ووجد إخلاصه وتفانيه في عمله وتعاملاته ، وحبه له ، فإنه يقبل منه كل شيء ، ويحرص عليه وعلى تعليمه إياه ، يذكره بكل خير ، ويحتفظ له بالود والوفاء ، والسمعة الطيبة التي تفوح عطرا ومسكا ، وحتى بعد عمر طويل لن ينساه ، بل يحتفظ له نظيرذلك التعامل الحسن ، ، ويود مكافأته بكل ما يملك ومساعدته بكل ما يستطيع . وماجمل ان نتعامل مع بعضنا البعض على منهج نبينا صلى الله عليه وسلم فقد قال الله تعالى : { وإنك لعلى خلق عظيم }.
وعن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – أنها سُئلت عن خلق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقالت : (( كان خُلقه القرآن )). ( ومعنى هذا أنه عليه الصلاة والسلام صار امتثال القرآن ، أمرا ونهيا ، سجية له وخلقا تطبّعُهُ وترك طَبعَه الجبلِّي ، فمهما أمره القرآن فعله ، ومهما نهاه عنه تركه ، هذا مع ما جبله الله عليه من الخلق العظيم من الحياء ، والكرم والشجاعة والصفح والحلم وكل خلق جميل) .
ولهذا فقد كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يتصف بالأخلاق الفاضلة والشمائل الكريمة ، والصفات الجليلة التي جعلته أنموذجا فريدا ، يدلنا ذلك ما تحمّله – صلى الله عليه وسلم – من صنوف الأذى والصعاب والشداد ، ومن ثمّ مقابلته لها بأخلاقه الفاضلة ، وصفاته الحميدة ، وكل ما من شأنه التسامح والحلم والعفو … إضافة إلى أنه كان شديد الحرص على أمته أكثر من حرصه على نفسه ، يقول الله تعالى: { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } .
ولم يؤثر عليه – صلى الله عليه وسلم – أنه انتقم لنفسه أو أخذ بحقه أو جازى المسيء من أصحابه بإساءته ، ولا ضرب بيده خادما قط ، ولا ضرب امرأة ، ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله
ان اقتران القول بالفعل هو من اهم الصفات التي يجب ان يلتزم بها الانسان فان الله تعالى يبغض ذلك الانسان الذي يحب ان يحمد بامور ليست فيه ولا يستطيع القيام بها فان القول لوحده لا يكفي
حتى نستطيع ان نكسب ثقة الاخرين بنا علينا ان نكون وجها وادا من الداخل والخارج والا يختلف قولنا عن علمنا كما نراه اليوم في اغلب فئات المجتمع من الجرال والنساء وانما يجب ان نكتسب المصداقية في كل شئ وذلك باقران القول مع العمل حتى ان الله تعالى لم يورد الايمان في اية الا واورد العمل معها
ان الذين امنوا وعملوا الصالحات
لذلك يقول احد الائمة:
ابدا بنفسك فانهها عن غيها فاذا انتهت عنه فانت حكيم
فهناك يسمع ما تقول ويشتفى بالقول منك وينفع التعليم
حتى تلامس كلماتنا شغاف قلوب الاخرين يجب ان تكون نابعة مما نؤمن به في قرارة انفسنا ولا نجعل افعالنا واقوالبنا تابعة لمصالحنا حتى نكسب ثقة الاخرين بنا
وجاء دور الشمس فتقدمت وبزغت وبرزت للرجل بضوئها وحرارتها فما أن شاهدها حتى خلع معطفه مختاراً راضياً...
إن الإكراه والمضايقة توجب المقاومة وتورث النزاع بينما الإقناع والمحاورة يبقيان على الود والألفة ويقودان للتغيير بسهولة ويسر ورضا.
ما أجمل هذه الطريقة في محاولة التأثير في الآخرين , للأسف كثيرون منا لا يجيدون هذه اللغة لا بل يستخدمون لغة الرياح و هي لغة عقيم لا تؤتي بأي ثمار في أكثر الأحيان فعلى الإنسان مراعاة الطرف الآخر حسب الظروف التي يمر بها ( كما فعلت الشمس مع الرّجل صاحب المعطف )و مراعاة ألفاظنا مع الآخرين في غاية الأهمية أيضا .
كما أن الإشارات و الألفاظ لا تؤثّر بذاتها فلا بد من توافر الشروط التي نستطيع من خلالها اقناع الآخرين و من أهم الشّروط : الثقة و المصداقية في الوعود و الأخبار فلا يكفي للإنسان مهما بلغت قدرته و مهارته في التأثير من بلوغ مراده بل لا بد من الالتزام الكامل بالقول و اقرانه بالفعل و من يفعل غير ذلك فقد حكم على نفسه بالفشل الذريع و على الكتّاب و الادباء و علماء الدين بالأخص الالتزام و الإخلاص فهم بالأخص البقعة التي يتم تسليط الضوء عليها فلا يتم لهم القول الا بإقرانه بالفعل و هنا يستطيع كل منهم التأثير الصحيح على البشر .
من يفقد مصداقيته أصلا هو انسان فاقد
وفاقد الشيئ لا يعطيه . واذا أحس الانسان بصدق من يعمل معه ووجد إخلاصه وتفانيه في عمله وتعاملاته ، وحبه له ، فإنه يقبل منه كل شيء ، ويحرص عليه وعلى تعليمه إياه ، يذكره بكل خير ، ويحتفظ له بالود والوفاء ، والسمعة الطيبة التي تفوح عطرا ومسكا ، وحتى بعد عمر طويل لن ينساه ، بل يحتفظ له نظيرذلك التعامل الحسن ، ، ويود مكافأته بكل ما يملك ومساعدته بكل ما يستطيع . وماجمل ان نتعامل مع بعضنا البعض على منهج نبينا صلى الله عليه وسلم فقد قال الله تعالى : { وإنك لعلى خلق عظيم }.
وعن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – أنها سُئلت عن خلق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقالت : (( كان خُلقه القرآن )). ( ومعنى هذا أنه عليه الصلاة والسلام صار امتثال القرآن ، أمرا ونهيا ، سجية له وخلقا تطبّعُهُ وترك طَبعَه الجبلِّي ، فمهما أمره القرآن فعله ، ومهما نهاه عنه تركه ، هذا مع ما جبله الله عليه من الخلق العظيم من الحياء ، والكرم والشجاعة والصفح والحلم وكل خلق جميل) .
ولهذا فقد كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يتصف بالأخلاق الفاضلة والشمائل الكريمة ، والصفات الجليلة التي جعلته أنموذجا فريدا ، يدلنا ذلك ما تحمّله – صلى الله عليه وسلم – من صنوف الأذى والصعاب والشداد ، ومن ثمّ مقابلته لها بأخلاقه الفاضلة ، وصفاته الحميدة ، وكل ما من شأنه التسامح والحلم والعفو … إضافة إلى أنه كان شديد الحرص على أمته أكثر من حرصه على نفسه ، يقول الله تعالى: { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } .
ولم يؤثر عليه – صلى الله عليه وسلم – أنه انتقم لنفسه أو أخذ بحقه أو جازى المسيء من أصحابه بإساءته ، ولا ضرب بيده خادما قط ، ولا ضرب امرأة ، ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله
ان اقتران القول بالفعل هو من اهم الصفات التي يجب ان يلتزم بها الانسان فان الله تعالى يبغض ذلك الانسان الذي يحب ان يحمد بامور ليست فيه ولا يستطيع القيام بها فان القول لوحده لا يكفي
حتى نستطيع ان نكسب ثقة الاخرين بنا علينا ان نكون وجها وادا من الداخل والخارج والا يختلف قولنا عن علمنا كما نراه اليوم في اغلب فئات المجتمع من الجرال والنساء وانما يجب ان نكتسب المصداقية في كل شئ وذلك باقران القول مع العمل حتى ان الله تعالى لم يورد الايمان في اية الا واورد العمل معها
ان الذين امنوا وعملوا الصالحات
لذلك يقول احد الائمة:
ابدا بنفسك فانهها عن غيها فاذا انتهت عنه فانت حكيم
فهناك يسمع ما تقول ويشتفى بالقول منك وينفع التعليم
حتى تلامس كلماتنا شغاف قلوب الاخرين يجب ان تكون نابعة مما نؤمن به في قرارة انفسنا ولا نجعل افعالنا واقوالبنا تابعة لمصالحنا حتى نكسب ثقة الاخرين بنا